الخميس، 3 مايو 2012

عمرو القسيس

الجميع يعرف الاحداث و سبب التظاهر و تطوراته , لذلك لن اكتب عن الاحداث و لكن عن الاشخاص سوف اكتب عن احد المتهمين , لن اكتب عن اصدقائي و زملائي في حركه شباب من اجل العداله و الحريه ( مصطفي شوقي و محمد ناجي ) ولن اكتب عن النشطاء (محمد عاطف و تامر الصاوى و مصطفي محي ) ولا حتي عن الشابين الذين تم الزج بهم لتبدوا ان القضيه غير موجهه للنشطاء ( احمد رفعت و ضياء الدين احمد ) , سوف اكتب عن المتهم الثامن : عمرو احمد حسن عبده الشهير بـ عمرو القسيس ذلك الشاب البسيط ذو القدرات الزهنيه المحدوده التي لم تمنعه من الشعور بالأسي و الحزن علي من قتلوا في حادثه القديسين , عمرو احمد او عمرو القسيس كما يطلق عليه اصدقائه نظراً لكونه يعيش بجوار كنيسه العزراء بمسره و يسترزق من غسل سيارات روادها و هوا الاسم الذي قاله في التحقيق ظناً منه انهم سيعتقدون انه مسيحي و يتركوه  , اسمه فقط _ عمر القسيس _ يكفي ليوضح زيف القضيه , اسمه فقط يجسد الوحده الوطنيه الحقيقيه بعيداً عن احضان الشيوخ و القساوسه امام الكاميرات , رأيت عمرو يوم يناير بميدان التحرير يحمل جريده تتصدرها صورته و هوا في الميدان _ دلاله علي انتصر الشعب علي الداخليه و وصوله الي ميدان التحرير _ كان سعيداً بهذه الصوره و كأنه و جد لنفسه دوراً حقيقا في هذه البلد التي طالما همشته .. عمرو الآن محكوم عليه هو و الأخرين بسنتين سجن بتهمه حب مصر .